1 سبب كثرة النسيان السبت أبريل 03, 2010 3:50 am
أبو رغب
:: مشرف قسم ::
عدم التركيز في تثبيت المعلومات في الذهن:
عندما تكون صورة الأشياء غير مثبتة بشكل جيد نتيجة لعدم التركيز تكون
معرضة للتلف والنسيان تماماً مثل اللوحات المعلقة على الجدران عندما تكون
غير مثبتة بالشكل المطلوب فهي معرضة للسقوط بأدنى عارض كالهواء المتحرك
مثلاً.
2) كثرة الأعمال والمسؤوليات: الأعمال والمسؤوليات الكثيرة تترك في بعض
الأحيان آثاراً سلبية على مسيرة وحركة الإنسان ومنها الإرهاق البدني
والفكري المتزايد والإنسان ضعيف بطبعه (خلق الإنسان ضعيفا). ونتيجة لهذا
الإرهاق المتزايد يصبح في حالة نسيان مستمر.
3) تزاحم المعلومات في الذهن:
يتعرض الإنسان في حالة تزاحم المعلومات في الذهن للنسيان وذلك بسبب تشابك
الصور والقرائن فيه وتؤدي إلى أنه عندما يريد أن يستحضر معلومة ما يستحضر
غيرها إما للتشابه أو التساقط وذلك لتزاحم المعلومات في الذهن.
4) غياب القرائن المساعدة للاستحضار:
إن من ابرز معالم قدرة التفكير في الإنسان هو استطاعته على التوصل للقضايا
المجهولة بواسطة المعلومات وهذه تسمى بالقرائن المساعدة لعملية الاستحضار
فمثلاً يقال للإنسان أن المكان الفلاني يكون بالضبط بجانب المدرسة
الفلانية المعلومة فبواسطة هذه المعلومة المستحضرة يتوصل إلى معرفة المكان
المجهول: ولكن متى ما غاب عن ذهنه صورة هذه المعلومة الدالة وهي المدرسة
يغيب أيضاً عن الذهن صورة العنوان المطلوب. إذن بمقدار غياب القرائن
المساعدة للاستحضار يحصل عند الإنسان النسيان.
5) عدم تثبيت العلم بالكتابة:
من المشاكل اليومية لدى مختلف طبقات الناس وفي كل مكان هو عدم تثبيت العلم
بالكتابة وهذا بدوره يسبب النسيان (قيدوا العلم بالكتابة) والقرآن الكريم
يقول (إذا تداينتم بدين إلى اجل مسمى... فاكتبوه) ذلك لأن الإنسان معرض
للخطأ والاشتباه وبالنتيجة معرض لعدم استحضار الصورة الحقيقية لتلك
المعلومة التي يريدها في الوقت المناسب وهذا هو النسيان.
6) الأمراض البدنية:
يتعرض الإنسان المريض إلى ضعف بدني واضح مما ينعكس على قوة التفكير وقوة
الذاكرة لديه ولذلك قيل (العقل السليم في الجسم السليم) فينشغل المريض
بمرضه ويكون في اغلب أوقاته منصرفاً إلى تفاصيل حالته المرضية وهذا الأمر
يسبب له ضعفاً واضحاً في المعلومات والتصورات الأخرى في ذهنه وبالنتيجة
حصول النسيان لديه.
7) عدم الاهتمام بالروحيات والمناقبيات:
عندما لا يهتم الإنسان في بعض الأحيان بالجانب الروحي (الغذاء الروحي)
يحصل لديه ضعف واضح في هذا الجانب يؤدي إلى ضعف فكره حيث أن الإنسان بطبعه
يتأثر بالجوانب المادية والمعنوية والعلم له جانبان جانب مادي يتمثل
بالمعلومات المخزونة في الذهن وجانب معنوي يتمثل بالروحيات والمناقبيات.
وقد ورد أن العلم نورٌ يقذفه الله في قلب من يشاء ومصدر هذا النور
الروحيات والمناقبيات. فمتى ضعف هذا الجانب اثر بشكل من الأشكال على قوة
ذاكرة الإنسان مسبباً لديه النسيان.
8) الفقر وصعوبة العيش:
إن المجتمعات الفقيرة متخلفة في جميع الأبعاد. لأن الفقر يترك اثراً
سلبياً على نفسية وشخصية الإنسان خصوصاً عندما يتعامل مع مجتمع لا يفهم
إلا اللغة المادية ولهذا يشعر الفقير تدريجياً بضعف في شخصيته من الجانب
المادي والمعنوي مما يترك اثراً سلبياً على بدنه وبالتالي على قوة تفكيره
فقلة الغذاء النوعي والتفكير حول مستلزمات الحياة الدنيا يؤثر روحياً على
الإنسان وهذا التأثير يسبب الضعف المباشر في قوة الذاكرة وبالنتيجة
ارباكاً واضحاً في استحضار صور الأشياء عند الحاجة وهذا هو عين النسيان.
9) فقدان الأمن والأمان:
الذي يتعرض إلى القلق الدائم لغياب الأمن والأمان يعيش حالة غير متوازنة
وغير مستقرة في شخصيته مما تؤثر في اضطراب المعلومات والتصورات في ذهنه
وبالتالي إلى التصادم والارتباك في طبيعة هذه المعلومات تؤدي بدورها إلى
غياب القرائن المساعدة للاستحضار وبالنتيجة غياب المعلومات التي يحتاجها
الإنسان في الوقت المناسب وهذا هو النسيان. يفقد الأمن بسبب الحروب
والكوارث الطبيعية كالزلازل والفيضانات والرياح القوية وبسبب ظلم الظالمين
كالطواغيت وغير ذلك.
10) غياب الراحة في المنزل ومحل العمل:
المنزل هو محطة استراحة الإنسان فمتى ما كانت الفوضى هي الحاكمة فيه يعيش
الإنسان حالة من عدم الراحة البدنية والنفسية والفكرية وكذا الحال بالنسبة
إلى محل عمله حيث التعب والإرباك والملل والضجر بسبب كثرة الحركة وكثرة
الأصوات والصراخ أما من قبل الأطفال والكبار أو من قبل حركة الناس وعدم
مراعاتهم لراحة الآخرين. وكذلك ما تصدره الأجهزة المختلفة من أصوات في
موقع العمل أو المنزل. هذه الأمور تسبب عدم الراحة وبالنتيجة حصول حالة من
الإرباك في استحضار المعلومات الذي هو النسيان.
11) الصدمات الخارجية والداخلية:
وهي ناتجة من الحوادث المختلفة التي يتعرض لها الإنسان كحوادث السير
والمرور والحروب والمشاكل المتفرقة التي تسبب له هزة داخلية من اثر الصدمة
الخارجية وهناك صدمات داخلية مثل السكتة القلبية أو الدماغية التي تترك
آثاراً سلبية على طبيعة البدن وعلى قوة ذاكرة الإنسان فينسى الكثير من
الأمور والقضايا وقد تبقى مدة طويلة في حياته.
12) العجلة في الأمور:
إن الإنسان العجول والسريع في اغلب أموره الصغيرة والكبيرة المهمة وغيرها
يتعرض في الغالب إلى النسيان لأن تركيز الذهن على أداء العمل بصورة سريعة
يسبب الإرباك في استحضار أوضح الواضحات وهذه قضية وجدانية وميدانية يعرفها
الكثير من الناس.
13) الحسد ومراقبة الناس:
من المسائل التي تدخل في دائرة إرباك الذاكرة مراقبة الناس والحسد.
فالإنسان المبتلى بهذا المرض يعيش حالة غير مستقرة من القلق والإرباك
النفسي لكثرة انشغاله بالناس وبالنتيجة التفكير السلبي الذي يؤدي به إلى
عدم الالتفات لنفسه ولشخصيته ولمعلوماته الأخرى مما يسبب ارباكاً واضحاً
في عملية استحضار المعلومات ولقد ورد أنه (من راقب الناس مات هماً)
14) عامل الزمن والشيخوخة:
الزمن وزيادة عمر الإنسان من العوامل الأخرى التي تسبب في غياب الكثير من
المعلومات من لوحة الذاكرة (لكي لا يعلم من بعد علم شيئاً) فالإنسان كلما
اخذ منه العمر مأخذاً اتجه نحو الضعف المطلق الشامل لبدنه وروحه وفكره إلا
من خرج بالدليل كالأنبياء والأئمة والأوصياء وبعض العلماء. وبطبيعة الحال
هذا الضعف يؤدي إلى ضعف الذاكرة والنسيان.
15) عدم المطالعة وطلب العلم:
إن الإنسان بحاجة إلى زيادة معلوماته ليتمكن من الاحاطة بالأمور لأنه في
حالة اخذ وعطاء وعندما يعطي دون أن يأخذ فانه يتجه نحو النقص والضعف وهذه
العملية تضعف الذاكرة لأن العقل بحاجة إلى غذاء مستمر والذاكرة عندما تضعف
يكون النسيان هو الحاكم على الإنسان.
تأثير بعض الأكلات:
إن الزيادة في تناول المأكولات تسبب غياب الحكمة عن تفكير الإنسان وكذلك
تناول بعض المأكولات والإكثار منها يسبب بعض الأمراض مثل السكريات
والدهنيات والنشويات التي تزيد نسبة الدهن والسكر في الدم تترك آثاراً
سلبية على الذاكرة وقوة التفكير وبالنتيجة حصول النسيان عند الإنسان.
ولقد قيل أن كثرة تناول الجبن أو الجوز لوحده يسبب النسيان ومن هنا ورد (أن الجبن وحده داء والجوز وحده داء وكلاهما معاً دواء).
17) حب الدنيا:
الإنسان الذي يتعلق بالدنيا تعلق الخالد فيها يطمع دائماً في استيعابها
بكل وجوده وكيانه وذلك يسبب له ارهاقاً فكرياً وجسدياً وروحياً وعملية
الإرهاق بحد ذاتها تسبب عرقلة التفكير وبالنتيجة الضعف الواضح في قوة
الذاكرة.
19) الاستخفاف بالأمور:
الإنسان الذي لا يعيش الجدية في هذه الحياة الدنيا فانه سيستخف بالأمور
ولا يبالي بما يدور حوله وبالتالي فإن الصور المطبوعة في ذهنه لا تكون
واضحة المعالم في ذاكرته وعندما يريد أن يستحضر معلومة ما لا تكون جاهزة
بكل أبعادها لأن هذا الإنسان منذ البداية لم يتعامل مع المعلومات المكتسبة
بالجدية المطلوبة لذا يتعرض للنسيان المستمر.
20) عامل الوراثة:
لا شك أن للوراثة تأثيراً واضحاً على قوة التفكير والذكاء عند الإنسان
سلباً أو ايجاباً وهذه القضية معروفة اجتماعياً ووجدانياً حيث نلاحظ أن
هناك اطفالاً على درجة عالية من النبوغ والذكاء أمثال ابن سينا وغيرهم في
التاريخ القديم والمعاصر وهناك العكس من ذلك فلو أحضرت عباقرة العلم
لتدريس مجموعة من الذين لم يؤتوا حظاً من الذكاء والفهم ما زادهم ذلك إلا
هبوطاً وتراجعاً وهذا يدل على تأثير العامل الوراثي في حياة الإنسان.
عندما تكون صورة الأشياء غير مثبتة بشكل جيد نتيجة لعدم التركيز تكون
معرضة للتلف والنسيان تماماً مثل اللوحات المعلقة على الجدران عندما تكون
غير مثبتة بالشكل المطلوب فهي معرضة للسقوط بأدنى عارض كالهواء المتحرك
مثلاً.
2) كثرة الأعمال والمسؤوليات: الأعمال والمسؤوليات الكثيرة تترك في بعض
الأحيان آثاراً سلبية على مسيرة وحركة الإنسان ومنها الإرهاق البدني
والفكري المتزايد والإنسان ضعيف بطبعه (خلق الإنسان ضعيفا). ونتيجة لهذا
الإرهاق المتزايد يصبح في حالة نسيان مستمر.
3) تزاحم المعلومات في الذهن:
يتعرض الإنسان في حالة تزاحم المعلومات في الذهن للنسيان وذلك بسبب تشابك
الصور والقرائن فيه وتؤدي إلى أنه عندما يريد أن يستحضر معلومة ما يستحضر
غيرها إما للتشابه أو التساقط وذلك لتزاحم المعلومات في الذهن.
4) غياب القرائن المساعدة للاستحضار:
إن من ابرز معالم قدرة التفكير في الإنسان هو استطاعته على التوصل للقضايا
المجهولة بواسطة المعلومات وهذه تسمى بالقرائن المساعدة لعملية الاستحضار
فمثلاً يقال للإنسان أن المكان الفلاني يكون بالضبط بجانب المدرسة
الفلانية المعلومة فبواسطة هذه المعلومة المستحضرة يتوصل إلى معرفة المكان
المجهول: ولكن متى ما غاب عن ذهنه صورة هذه المعلومة الدالة وهي المدرسة
يغيب أيضاً عن الذهن صورة العنوان المطلوب. إذن بمقدار غياب القرائن
المساعدة للاستحضار يحصل عند الإنسان النسيان.
5) عدم تثبيت العلم بالكتابة:
من المشاكل اليومية لدى مختلف طبقات الناس وفي كل مكان هو عدم تثبيت العلم
بالكتابة وهذا بدوره يسبب النسيان (قيدوا العلم بالكتابة) والقرآن الكريم
يقول (إذا تداينتم بدين إلى اجل مسمى... فاكتبوه) ذلك لأن الإنسان معرض
للخطأ والاشتباه وبالنتيجة معرض لعدم استحضار الصورة الحقيقية لتلك
المعلومة التي يريدها في الوقت المناسب وهذا هو النسيان.
6) الأمراض البدنية:
يتعرض الإنسان المريض إلى ضعف بدني واضح مما ينعكس على قوة التفكير وقوة
الذاكرة لديه ولذلك قيل (العقل السليم في الجسم السليم) فينشغل المريض
بمرضه ويكون في اغلب أوقاته منصرفاً إلى تفاصيل حالته المرضية وهذا الأمر
يسبب له ضعفاً واضحاً في المعلومات والتصورات الأخرى في ذهنه وبالنتيجة
حصول النسيان لديه.
7) عدم الاهتمام بالروحيات والمناقبيات:
عندما لا يهتم الإنسان في بعض الأحيان بالجانب الروحي (الغذاء الروحي)
يحصل لديه ضعف واضح في هذا الجانب يؤدي إلى ضعف فكره حيث أن الإنسان بطبعه
يتأثر بالجوانب المادية والمعنوية والعلم له جانبان جانب مادي يتمثل
بالمعلومات المخزونة في الذهن وجانب معنوي يتمثل بالروحيات والمناقبيات.
وقد ورد أن العلم نورٌ يقذفه الله في قلب من يشاء ومصدر هذا النور
الروحيات والمناقبيات. فمتى ضعف هذا الجانب اثر بشكل من الأشكال على قوة
ذاكرة الإنسان مسبباً لديه النسيان.
8) الفقر وصعوبة العيش:
إن المجتمعات الفقيرة متخلفة في جميع الأبعاد. لأن الفقر يترك اثراً
سلبياً على نفسية وشخصية الإنسان خصوصاً عندما يتعامل مع مجتمع لا يفهم
إلا اللغة المادية ولهذا يشعر الفقير تدريجياً بضعف في شخصيته من الجانب
المادي والمعنوي مما يترك اثراً سلبياً على بدنه وبالتالي على قوة تفكيره
فقلة الغذاء النوعي والتفكير حول مستلزمات الحياة الدنيا يؤثر روحياً على
الإنسان وهذا التأثير يسبب الضعف المباشر في قوة الذاكرة وبالنتيجة
ارباكاً واضحاً في استحضار صور الأشياء عند الحاجة وهذا هو عين النسيان.
9) فقدان الأمن والأمان:
الذي يتعرض إلى القلق الدائم لغياب الأمن والأمان يعيش حالة غير متوازنة
وغير مستقرة في شخصيته مما تؤثر في اضطراب المعلومات والتصورات في ذهنه
وبالتالي إلى التصادم والارتباك في طبيعة هذه المعلومات تؤدي بدورها إلى
غياب القرائن المساعدة للاستحضار وبالنتيجة غياب المعلومات التي يحتاجها
الإنسان في الوقت المناسب وهذا هو النسيان. يفقد الأمن بسبب الحروب
والكوارث الطبيعية كالزلازل والفيضانات والرياح القوية وبسبب ظلم الظالمين
كالطواغيت وغير ذلك.
10) غياب الراحة في المنزل ومحل العمل:
المنزل هو محطة استراحة الإنسان فمتى ما كانت الفوضى هي الحاكمة فيه يعيش
الإنسان حالة من عدم الراحة البدنية والنفسية والفكرية وكذا الحال بالنسبة
إلى محل عمله حيث التعب والإرباك والملل والضجر بسبب كثرة الحركة وكثرة
الأصوات والصراخ أما من قبل الأطفال والكبار أو من قبل حركة الناس وعدم
مراعاتهم لراحة الآخرين. وكذلك ما تصدره الأجهزة المختلفة من أصوات في
موقع العمل أو المنزل. هذه الأمور تسبب عدم الراحة وبالنتيجة حصول حالة من
الإرباك في استحضار المعلومات الذي هو النسيان.
11) الصدمات الخارجية والداخلية:
وهي ناتجة من الحوادث المختلفة التي يتعرض لها الإنسان كحوادث السير
والمرور والحروب والمشاكل المتفرقة التي تسبب له هزة داخلية من اثر الصدمة
الخارجية وهناك صدمات داخلية مثل السكتة القلبية أو الدماغية التي تترك
آثاراً سلبية على طبيعة البدن وعلى قوة ذاكرة الإنسان فينسى الكثير من
الأمور والقضايا وقد تبقى مدة طويلة في حياته.
12) العجلة في الأمور:
إن الإنسان العجول والسريع في اغلب أموره الصغيرة والكبيرة المهمة وغيرها
يتعرض في الغالب إلى النسيان لأن تركيز الذهن على أداء العمل بصورة سريعة
يسبب الإرباك في استحضار أوضح الواضحات وهذه قضية وجدانية وميدانية يعرفها
الكثير من الناس.
13) الحسد ومراقبة الناس:
من المسائل التي تدخل في دائرة إرباك الذاكرة مراقبة الناس والحسد.
فالإنسان المبتلى بهذا المرض يعيش حالة غير مستقرة من القلق والإرباك
النفسي لكثرة انشغاله بالناس وبالنتيجة التفكير السلبي الذي يؤدي به إلى
عدم الالتفات لنفسه ولشخصيته ولمعلوماته الأخرى مما يسبب ارباكاً واضحاً
في عملية استحضار المعلومات ولقد ورد أنه (من راقب الناس مات هماً)
14) عامل الزمن والشيخوخة:
الزمن وزيادة عمر الإنسان من العوامل الأخرى التي تسبب في غياب الكثير من
المعلومات من لوحة الذاكرة (لكي لا يعلم من بعد علم شيئاً) فالإنسان كلما
اخذ منه العمر مأخذاً اتجه نحو الضعف المطلق الشامل لبدنه وروحه وفكره إلا
من خرج بالدليل كالأنبياء والأئمة والأوصياء وبعض العلماء. وبطبيعة الحال
هذا الضعف يؤدي إلى ضعف الذاكرة والنسيان.
15) عدم المطالعة وطلب العلم:
إن الإنسان بحاجة إلى زيادة معلوماته ليتمكن من الاحاطة بالأمور لأنه في
حالة اخذ وعطاء وعندما يعطي دون أن يأخذ فانه يتجه نحو النقص والضعف وهذه
العملية تضعف الذاكرة لأن العقل بحاجة إلى غذاء مستمر والذاكرة عندما تضعف
يكون النسيان هو الحاكم على الإنسان.
تأثير بعض الأكلات:
إن الزيادة في تناول المأكولات تسبب غياب الحكمة عن تفكير الإنسان وكذلك
تناول بعض المأكولات والإكثار منها يسبب بعض الأمراض مثل السكريات
والدهنيات والنشويات التي تزيد نسبة الدهن والسكر في الدم تترك آثاراً
سلبية على الذاكرة وقوة التفكير وبالنتيجة حصول النسيان عند الإنسان.
ولقد قيل أن كثرة تناول الجبن أو الجوز لوحده يسبب النسيان ومن هنا ورد (أن الجبن وحده داء والجوز وحده داء وكلاهما معاً دواء).
17) حب الدنيا:
الإنسان الذي يتعلق بالدنيا تعلق الخالد فيها يطمع دائماً في استيعابها
بكل وجوده وكيانه وذلك يسبب له ارهاقاً فكرياً وجسدياً وروحياً وعملية
الإرهاق بحد ذاتها تسبب عرقلة التفكير وبالنتيجة الضعف الواضح في قوة
الذاكرة.
19) الاستخفاف بالأمور:
الإنسان الذي لا يعيش الجدية في هذه الحياة الدنيا فانه سيستخف بالأمور
ولا يبالي بما يدور حوله وبالتالي فإن الصور المطبوعة في ذهنه لا تكون
واضحة المعالم في ذاكرته وعندما يريد أن يستحضر معلومة ما لا تكون جاهزة
بكل أبعادها لأن هذا الإنسان منذ البداية لم يتعامل مع المعلومات المكتسبة
بالجدية المطلوبة لذا يتعرض للنسيان المستمر.
20) عامل الوراثة:
لا شك أن للوراثة تأثيراً واضحاً على قوة التفكير والذكاء عند الإنسان
سلباً أو ايجاباً وهذه القضية معروفة اجتماعياً ووجدانياً حيث نلاحظ أن
هناك اطفالاً على درجة عالية من النبوغ والذكاء أمثال ابن سينا وغيرهم في
التاريخ القديم والمعاصر وهناك العكس من ذلك فلو أحضرت عباقرة العلم
لتدريس مجموعة من الذين لم يؤتوا حظاً من الذكاء والفهم ما زادهم ذلك إلا
هبوطاً وتراجعاً وهذا يدل على تأثير العامل الوراثي في حياة الإنسان.