عندما تصبح اللغة علماً أو ضرباً من الجنون

alsaadi

alsaadi

:: مراقب قسم ::

الجنس :

الْمَشِارَكِات : 18

الْنِّقَاط : 0

التقيــيم : 0

عندما تصبح اللغة علماً أو ضرباً من الجنون

أولا عزيزي القارئ عرف حساب الجمل عند العرب وعند غيرهم وقد استخدم لأغراض التاريخ فجعلوا لكل حرف قيمة عددية وفق الترتيب الأبجدي ( أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت ثخذ ضظغ ) وذلك على الصورة :
أ = 1 ك = 20 ش = 300
ب =2 ل =30 ت = 400
ج = 3 م =40 ث=500
د = 4 ن =50 خ=600
هـ = 5 س=60 ذ=700
و =6 ع=70 ض=800
ز =7 ف=80 ظ=900
ح = 8 ص=90 غ=1000
ط = 9 ق=100
ي =10 ر=200

وإليك أخي القارئ مثالا على استخدام هذا بالحساب في التاريخ : قال الشاعر في رثاء شاعر آخر توفي :
سألت الشعر هل لك من صديق *** وقد سكن الدلنجاوي لحده
فصاح وخر مغشيا عليه *** وأصبح راقدا في القبر عنده
فقلت م يقول الشعر أقصر *** لقد أرخت : قد مات الشعر بعده
جملة ( مات الشعر بعده ) والتي وردت بعد كلمة أرخت تشير إلى تاريخ الوفاة للشاعر الدلنجاوي : واسمه أحمد، من شعراء مصر المقلّين. مات سنة 1123 ه
40+1+400+1+30+300+70+200+2+70+4+
5 = 1123 . وعليه تكون وفاة الدلنجاوي عام 1132 هـ .
جاء في تفسير البيضاوي في مقدمة سورة البقرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقر اليهود عندما حسبوا ( ألم ) فوجدوها (71 ) واعتمد في ذلك على حديث طعن في صحته . وذهب الإمام السيوطي إلى أن حساب الجمل لا أصل له في الشريعة ، والنفس تميل إلى مامال إلى مذهب السيوطي .
ولكن في المقابل لا يوجد نص ينكر هذه الطريقة في الحساب ، إلا ماكان من استخدامها من قبل المشعوذين ، وأهل الكهانة المعروفين . واستخدمها اليهود في حل رموز النبوءات عندهم.

بعد هذا قد تصبح اللغة علماً أو ضرباً من الجنون