1 الرسائل التي تتبادلها العيون الجمعة مارس 26, 2010 8:58 pm
Abody Alyazedi
المـديـر العـــام
الرسائل التي تتبادلها العيون
العين جهاز استقبال وإرسال :
من الأخطاء الشائعة في الأذهان ، الذهاب إلى أن العين ليست سوى جهاز
إستقبال للمرئيات الموجودة أمام المرء بالواقع الخارجي . فلا تعدو مهمتها
حسب هذا الاتجاه عن التقاط صور بصرية لم يتم لها الترجمة البصرية بعدُ ،
وتقوم بنقلها إلى مركز الترجمة البصري بالمخ ، لكي تستحيل من المستوى
البيولوجي إلى المستوى المعرفي الإدراكي .
والواقع أن الإدراك البصري ، والتقاط صور مرئية للواقع الخارجي ، ليس سوى
نصف الوظيفة التي تضطلع بها العينان . أما النصف الآخر لهذه الوظيفة ، فهو
قيام العينين بالوظيفة الإرسالية . فالجهاز العصبي الذي يقوم بتوجيه رسائل
انفعالية إلى الآخرين ، يقوم بتوظيف العينين ، بما ترسلانه من نظرات
للتعبير عن المشاعر الوجدانية والانفعالات التي تعتمل بدخيلة المرء .
والمثل الذي يحكي قصة الشاب الذي قابل إحدى الشابات لأول مرة ، فرآها
والتقط لها بعينيه صورا بصرية ، لا يتوقف عند حدود العمليات الإدراكية ، بل
إن جهازه العصبي يقوم من جهته بتوجيه رسائل عن طريق عينيه إلى عيني تلك
الشابة . وتلك الرسائل لا تَصْدر من عينَي ذلك الشاب إلى عينَي تلك الشابة
فحسب ، بل إن الرسائل البصرية تكون متبادلة بينهما . فكل منهما يستقبل
رسائل من عينَي الطرف الآخر ، كما أنه يقوم بإرسال رسائل من جانبه إليه ،
أو يرد على الرسائل التي وصلته واحس بها أو فهم المقاصد منها .
وقد نزعم أن الرسائل التي تتبادلها الأعين يمكن أن تفسر بأنه في حالة إرسال
الرسائل من العينين إلى الأعين الأخرى ، فإن تلك الرسائل تتخذ لنفسها
الطريق العكسي أيضا ، أي أنها تبدأ من مركز الترجمة البصرية بالمخ ، متجهة
إلى عينَي الشخص نفسه ، وذلك باستحالة تلك الصور البصرية إلى تيار عصبي
يسير في الطريق العكسي ، وهو التيار الذي يحمل قوة كهربائية ، تأخذ طريقها
إلى عينَيْ الشخص الآخر المستقبِل لتلك القوة الكهربائية التي تتجه إلى مخه
، حيث تترجم تلك الرسائل الوجدانية على النحو الذي اعتملت به في مخ الشخص
الذي يرسل رسالته بعينيه حيث تترجم هناك .
وبتعبير آخر نقول إن المخ بمراكزه الإدراكية ، يشكل جهاز استقبال من جهة ،
وجهاز إرسال من جهة أخرى . وبذا نستطيع أن نفسِّر ما تبادله الناس من رسائل
تحمل مشاعرهم ، وتستقبل مشاعر الآخرين تجاههم .
العينان كتاب مفتوح :
قلنا إن العينين تستقبلان وترسلان الرسائل بين المرء وغيره . ومعنى هذا أن
مجرَّد التقاء عينَي المرء بعينَيْ شخص آخر ، فإن كل واحد منهما ، يأخذ في
استقبال الرسائل التي توجهها إليه عينا الشخص الآخر . وليس بالضرورة أن
تكون الرسائل المتبادلة بين الشخصين هي رسائل حب ووداد ، بل إنها قد تكون
رسائل كراهية ونفور ، كما قد تكون رسائل احترام وتقدير ، أو رسائل احتقار
وازدراء .
ولا نبالغ إذا ما قلنا إننا بمجرد مقابلة شخص ما ، لم يسبق لنا معرفته ،
ولا تربطنا به أية صلة ، فإننا نقرأ في عينيه ما يحمله تجاهنا من مواقف
ومشاعر . وأكثر من هذا فإننا نُصْدر أحكاما أخلاقية على شخصيته . فقد نقرأ
في عينيه ما يحمله لنا من ضغينة ، أو رغبة في الانتقام لسبب قد لا نعرفه .
والواقع أن الناس يتباينون بعضهم عن بعض فيما يتعلق باستقراء نظرات الآخرين
إليهم . فمن الناس من يكونون أصحاب موهبة خارقة في قراءة أغوار شخصيات
الناس ، بمجرد التحديق في أعينهم . ولكن من جهة أخرى فإن بعض الناس
يُعتبرون أميين فيما يتعلق بقراءة أغوارالشخصيات التي يقابلونها .
وقد نزعم أيضا أن الشخص الذي يعتاد على توجيه نوعية معينة من النظرات
كنظرات التي تنم عن رغبة ما ، أو نظرات الغيرة والحقد ، أو نظرات الانتقام ،
أو غير ذلك من نظرات ، فإن عينيه تتلبَّسان بتلك النوعية من النظرات بصفة
دائمة حتى مع غياب من دأب على توجيه تلك النوعية من النظرات إليهم ، بحيث
يتسنى للشخص المتمكن من قراءة ما تتلبس به الشخصية من اتجاهات وميول ، أن
يعرف حقيقته وما يعتمل في قوامه النفسي من اتجاهات ، وما يتصف به من خصائص
أو سمات . وهذه القدرة تعرف بالفراسة Craniology . فصاحب موهبة الفراسة
يستطيع أن يحكم على من يقابلهم ، أو من يتعامل معهم ، بمجرد التحديق في
أعينهم .
ولعلك تكون قد قابلت أشخاصا يبعدون بأعينهم عنك إذا ما تحدثت إليهم ، حتى
لا تتقابل عيناك مع أعينهم . فأنت تحس عندئذ بأن الواحد من هذه الفئة غير
واثق في نفسه ، وكأنه يريد أن يخبىء ما تحمله عيناه من أسرار يخشى من أن
يكشف الستار عنها , فيفضح أمره أمام الناس . ولذا فإنه يتحاشى النظر في
عيون الآخرين ، حتى يضمن تخبئة أسراره الدفينة ، التي قد تكشف عيناه النقاب
عنها ، إذا ما التقت نظراته بنظرات الآخرين .
التنويم بالنظرات
إن التحدبق بالعينين في عىنَيْ شخص آخر ، يتخذ موقفا من موقفين ، إما
الخضوع لذلك الشخص الآخر ، وإما السيطرة عليه . والواقع أن المدرسين من
أصحاب الشخصية القوية ، يسيطرون على التلاميذ أو الطلاب بالفصول أو القاعات
التي يقومون بالتدريس فيها بنظراتهم التي يحدِّقون بها فيهم . وكذا الحال
بالنسبة لأصحاب الشخصيات المسيطرة من رجال السياسة ورجال الدين . فهم
بنظراتهم التي تحمل معها الرسائل إلى المتلقين عنهم ، يهيمنون على عقولهم ،
ويأسرونهم بما يتفوهون به في أثناء تحديقهم فيهم , فيستسلمون لهم ،
ويخضعون خضوعا تاما لمشيئتهم . ويقال إن أحد زعماء العرب السابقين، كان
صاحب نظرات قوية نافذة ، بحيث لم يكن يجرؤ من يتحدث إليه أن يحدِّق بعينيه
في عينيه .
والمنوِّمون المغناطيسيون ، يتمتعون بتلك النظرة الآسرة ، فيمن يقومون
بتنويمهم ، فهم يطلبون من زبائنهم أن يحدِّقوا في أعينهم ، بينما ينخرطون
في الحديث ، ويقدمون إليهم الإيحاءات المختلفة . ولكن ما أن يستمر الشخص
الذي يراد تنويمه في تحديقه في عينيْ المنوِّم المغناطيسي لبضع دقائق قليلة
، حتى يجد نفسه ميالا للنعاس ، فيُغْمض عينيه . ولكن المنوِّم لا يسمح له
بالانخراط في عالمه الداخلي ، وفي الوقت نفسه يقطع صلته به ، بل يستمر في
إلقاء الإيحاءات والأوامر إليه فيرد عليه ، ويظل مستمرا في الإنصات إليه
ويستسلم له تماما . ذلك أنه يخضع خضوعا إراديا تاما له ، بحيث إن كل ما
يأمره به يفعله بدقة تامة .
بيد ان التنويم المغناطيسي يشتمل على تدريبات معينة ، فتجد المنوِّم
المغناطيسي قد قام بتدريب شخص ما على أن يطيعه ، وأن يستغرق في النوم
مغناطيسيا بعد بضع دقائق ، ولكنه يظل منتبها وفي اتصال مستمر مع النوم
المغناطيسي .
وخلاصة القول إن النظرات التي يوجهها المنوِّم المغناطيسي إلى الشخص الذي
يراد تنويمه ، تحمل رسائل معينة إليه ، بحيث لا يتسنى له المخالفة عنها ،
أو عدم الانصياع لها .
صدار الأوامر بالنظرات :
كثيرا ما نجد أن بعض الآباء والأمهات قد درَّبوا أولادهم على قراءة نظراتهم
، وأن ينفِّذوا ما يريدونه منهم دون أن يُلقوا عليهم أوامر صريحة مسموعة .
فثمة صلة روحية تنشأ فيما بين أولئك الآباء والأمهات ، وبين أولادهم من
الجنسين . وقل الشيء نفسه بإزاء الرسائل التي يتبادلها الزوجان الحبيبان ،
فلا يقتصر الأمر بينهما على التحادث بالنظرات ، بل يكون هناك تطابق بينهما
في الفكر ، وبإزاء ما يرغبان في القيام به من أعمال . فالنظرات التي
يتبادلانها ، تكون مصحوبة في الوقت نفسه بفكر متطابق بينهما غير منطوق به .
وحتى إذا هما عبَّرا عما يدور بخلدهما ، فإنه يكون متطابقا فيما بينهما
العين جهاز استقبال وإرسال :
من الأخطاء الشائعة في الأذهان ، الذهاب إلى أن العين ليست سوى جهاز
إستقبال للمرئيات الموجودة أمام المرء بالواقع الخارجي . فلا تعدو مهمتها
حسب هذا الاتجاه عن التقاط صور بصرية لم يتم لها الترجمة البصرية بعدُ ،
وتقوم بنقلها إلى مركز الترجمة البصري بالمخ ، لكي تستحيل من المستوى
البيولوجي إلى المستوى المعرفي الإدراكي .
والواقع أن الإدراك البصري ، والتقاط صور مرئية للواقع الخارجي ، ليس سوى
نصف الوظيفة التي تضطلع بها العينان . أما النصف الآخر لهذه الوظيفة ، فهو
قيام العينين بالوظيفة الإرسالية . فالجهاز العصبي الذي يقوم بتوجيه رسائل
انفعالية إلى الآخرين ، يقوم بتوظيف العينين ، بما ترسلانه من نظرات
للتعبير عن المشاعر الوجدانية والانفعالات التي تعتمل بدخيلة المرء .
والمثل الذي يحكي قصة الشاب الذي قابل إحدى الشابات لأول مرة ، فرآها
والتقط لها بعينيه صورا بصرية ، لا يتوقف عند حدود العمليات الإدراكية ، بل
إن جهازه العصبي يقوم من جهته بتوجيه رسائل عن طريق عينيه إلى عيني تلك
الشابة . وتلك الرسائل لا تَصْدر من عينَي ذلك الشاب إلى عينَي تلك الشابة
فحسب ، بل إن الرسائل البصرية تكون متبادلة بينهما . فكل منهما يستقبل
رسائل من عينَي الطرف الآخر ، كما أنه يقوم بإرسال رسائل من جانبه إليه ،
أو يرد على الرسائل التي وصلته واحس بها أو فهم المقاصد منها .
وقد نزعم أن الرسائل التي تتبادلها الأعين يمكن أن تفسر بأنه في حالة إرسال
الرسائل من العينين إلى الأعين الأخرى ، فإن تلك الرسائل تتخذ لنفسها
الطريق العكسي أيضا ، أي أنها تبدأ من مركز الترجمة البصرية بالمخ ، متجهة
إلى عينَي الشخص نفسه ، وذلك باستحالة تلك الصور البصرية إلى تيار عصبي
يسير في الطريق العكسي ، وهو التيار الذي يحمل قوة كهربائية ، تأخذ طريقها
إلى عينَيْ الشخص الآخر المستقبِل لتلك القوة الكهربائية التي تتجه إلى مخه
، حيث تترجم تلك الرسائل الوجدانية على النحو الذي اعتملت به في مخ الشخص
الذي يرسل رسالته بعينيه حيث تترجم هناك .
وبتعبير آخر نقول إن المخ بمراكزه الإدراكية ، يشكل جهاز استقبال من جهة ،
وجهاز إرسال من جهة أخرى . وبذا نستطيع أن نفسِّر ما تبادله الناس من رسائل
تحمل مشاعرهم ، وتستقبل مشاعر الآخرين تجاههم .
العينان كتاب مفتوح :
قلنا إن العينين تستقبلان وترسلان الرسائل بين المرء وغيره . ومعنى هذا أن
مجرَّد التقاء عينَي المرء بعينَيْ شخص آخر ، فإن كل واحد منهما ، يأخذ في
استقبال الرسائل التي توجهها إليه عينا الشخص الآخر . وليس بالضرورة أن
تكون الرسائل المتبادلة بين الشخصين هي رسائل حب ووداد ، بل إنها قد تكون
رسائل كراهية ونفور ، كما قد تكون رسائل احترام وتقدير ، أو رسائل احتقار
وازدراء .
ولا نبالغ إذا ما قلنا إننا بمجرد مقابلة شخص ما ، لم يسبق لنا معرفته ،
ولا تربطنا به أية صلة ، فإننا نقرأ في عينيه ما يحمله تجاهنا من مواقف
ومشاعر . وأكثر من هذا فإننا نُصْدر أحكاما أخلاقية على شخصيته . فقد نقرأ
في عينيه ما يحمله لنا من ضغينة ، أو رغبة في الانتقام لسبب قد لا نعرفه .
والواقع أن الناس يتباينون بعضهم عن بعض فيما يتعلق باستقراء نظرات الآخرين
إليهم . فمن الناس من يكونون أصحاب موهبة خارقة في قراءة أغوار شخصيات
الناس ، بمجرد التحديق في أعينهم . ولكن من جهة أخرى فإن بعض الناس
يُعتبرون أميين فيما يتعلق بقراءة أغوارالشخصيات التي يقابلونها .
وقد نزعم أيضا أن الشخص الذي يعتاد على توجيه نوعية معينة من النظرات
كنظرات التي تنم عن رغبة ما ، أو نظرات الغيرة والحقد ، أو نظرات الانتقام ،
أو غير ذلك من نظرات ، فإن عينيه تتلبَّسان بتلك النوعية من النظرات بصفة
دائمة حتى مع غياب من دأب على توجيه تلك النوعية من النظرات إليهم ، بحيث
يتسنى للشخص المتمكن من قراءة ما تتلبس به الشخصية من اتجاهات وميول ، أن
يعرف حقيقته وما يعتمل في قوامه النفسي من اتجاهات ، وما يتصف به من خصائص
أو سمات . وهذه القدرة تعرف بالفراسة Craniology . فصاحب موهبة الفراسة
يستطيع أن يحكم على من يقابلهم ، أو من يتعامل معهم ، بمجرد التحديق في
أعينهم .
ولعلك تكون قد قابلت أشخاصا يبعدون بأعينهم عنك إذا ما تحدثت إليهم ، حتى
لا تتقابل عيناك مع أعينهم . فأنت تحس عندئذ بأن الواحد من هذه الفئة غير
واثق في نفسه ، وكأنه يريد أن يخبىء ما تحمله عيناه من أسرار يخشى من أن
يكشف الستار عنها , فيفضح أمره أمام الناس . ولذا فإنه يتحاشى النظر في
عيون الآخرين ، حتى يضمن تخبئة أسراره الدفينة ، التي قد تكشف عيناه النقاب
عنها ، إذا ما التقت نظراته بنظرات الآخرين .
التنويم بالنظرات
إن التحدبق بالعينين في عىنَيْ شخص آخر ، يتخذ موقفا من موقفين ، إما
الخضوع لذلك الشخص الآخر ، وإما السيطرة عليه . والواقع أن المدرسين من
أصحاب الشخصية القوية ، يسيطرون على التلاميذ أو الطلاب بالفصول أو القاعات
التي يقومون بالتدريس فيها بنظراتهم التي يحدِّقون بها فيهم . وكذا الحال
بالنسبة لأصحاب الشخصيات المسيطرة من رجال السياسة ورجال الدين . فهم
بنظراتهم التي تحمل معها الرسائل إلى المتلقين عنهم ، يهيمنون على عقولهم ،
ويأسرونهم بما يتفوهون به في أثناء تحديقهم فيهم , فيستسلمون لهم ،
ويخضعون خضوعا تاما لمشيئتهم . ويقال إن أحد زعماء العرب السابقين، كان
صاحب نظرات قوية نافذة ، بحيث لم يكن يجرؤ من يتحدث إليه أن يحدِّق بعينيه
في عينيه .
والمنوِّمون المغناطيسيون ، يتمتعون بتلك النظرة الآسرة ، فيمن يقومون
بتنويمهم ، فهم يطلبون من زبائنهم أن يحدِّقوا في أعينهم ، بينما ينخرطون
في الحديث ، ويقدمون إليهم الإيحاءات المختلفة . ولكن ما أن يستمر الشخص
الذي يراد تنويمه في تحديقه في عينيْ المنوِّم المغناطيسي لبضع دقائق قليلة
، حتى يجد نفسه ميالا للنعاس ، فيُغْمض عينيه . ولكن المنوِّم لا يسمح له
بالانخراط في عالمه الداخلي ، وفي الوقت نفسه يقطع صلته به ، بل يستمر في
إلقاء الإيحاءات والأوامر إليه فيرد عليه ، ويظل مستمرا في الإنصات إليه
ويستسلم له تماما . ذلك أنه يخضع خضوعا إراديا تاما له ، بحيث إن كل ما
يأمره به يفعله بدقة تامة .
بيد ان التنويم المغناطيسي يشتمل على تدريبات معينة ، فتجد المنوِّم
المغناطيسي قد قام بتدريب شخص ما على أن يطيعه ، وأن يستغرق في النوم
مغناطيسيا بعد بضع دقائق ، ولكنه يظل منتبها وفي اتصال مستمر مع النوم
المغناطيسي .
وخلاصة القول إن النظرات التي يوجهها المنوِّم المغناطيسي إلى الشخص الذي
يراد تنويمه ، تحمل رسائل معينة إليه ، بحيث لا يتسنى له المخالفة عنها ،
أو عدم الانصياع لها .
صدار الأوامر بالنظرات :
كثيرا ما نجد أن بعض الآباء والأمهات قد درَّبوا أولادهم على قراءة نظراتهم
، وأن ينفِّذوا ما يريدونه منهم دون أن يُلقوا عليهم أوامر صريحة مسموعة .
فثمة صلة روحية تنشأ فيما بين أولئك الآباء والأمهات ، وبين أولادهم من
الجنسين . وقل الشيء نفسه بإزاء الرسائل التي يتبادلها الزوجان الحبيبان ،
فلا يقتصر الأمر بينهما على التحادث بالنظرات ، بل يكون هناك تطابق بينهما
في الفكر ، وبإزاء ما يرغبان في القيام به من أعمال . فالنظرات التي
يتبادلانها ، تكون مصحوبة في الوقت نفسه بفكر متطابق بينهما غير منطوق به .
وحتى إذا هما عبَّرا عما يدور بخلدهما ، فإنه يكون متطابقا فيما بينهما